محمد الزمراني: رائد في نشر الثقافة والوعي والمناصرة
في عصر تغلب عليه الأجهزة الذكية والتسلية البسيطة، يظهر شاب مصري يحمل رسالة ثقافية وتعليمية للأجيال القادمة. هو محمد محمد عبدالرازق الزمراني، المعروف بالكاتب أو الراوي محمد الزمراني. ولد في 11 ديسمبر 2007 في مدينة العلمين بمحافظة مطروح، وتلقى تعليمه في الثانوية الأزهرية بمدينة الحمام.
كان محمد منذ طفولته شغوفًا بالقراءة والكتابة، وكان يحب أن ينشر المعرفة والفائدة بين من حوله. فأسس قناة على يوتيوب باسم “راوي كتب”، حيث يقدم ملخصات وشروحات وتقييمات للكتب التي يقرأها، ويحث المشاهدين على اكتشاف عوالم الكتب والاستفادة منها. كما يشارك نصائح وإرشادات لتطوير الذات وزيادة المعرفة.
لاقت قناته رواجًا وإعجابًا كبيرًا من المتابعين، حتى بلغ عددهم أكثر من خمسة ملايين مشترك. ولم يكتفِ محمد بذلك، بل توسع في نشر محتواه على منصات أخرى مثل تيك توك وفيسبوك وإنستغرام، حيث يطرح موضوعات متنوعة ومفيدة. وصل عدد متابعيه على تيك توك إلى أكثر من اثنين ملايين، وعلى فيسبوك إلى أكثر من خمسمائة ألف، وعلى إنستغرام إلى أكثر من مليون.
ولكن هذا الإبداع لم يخلُ من التحديات. فقد تعرض محمد للحظر على جميع المنصات التي يستخدمها بسبب تضامنه مع قضية فلسطين، وانتقاده للاحتلال الإسرائيلي والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. لقد أبدى محمد شجاعة وإصرارًا في الدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة، ولم يخف من التعبير عن رأيه وموقفه.
إن محمد الزمراني قدوة لنا جميعًا في التطلع والجهد، وأن لا نجعل السن لنا حجة أو عذرًا، وأن من يريد أن ينجح وأن يحقق مكانة سيفعل ذلك بالرغم من الصعوبات والتحديات. فهو استطاع أن يجمع بين دراسته في الثانوية الأزهرية، وإدارة قناته وحساباته على الإنترنت، والمشاركة في القضايا الإنسانية والوطنية. إنه شاب ملهم يستحق التقدير والتكريم.