google-site-verification=neb1-hY5KO65icMn7hhAYkoBwMJAzcftusST6Q6RUJo وائل بحر والتشهير
أخر الاخبار

وائل بحر والتشهير

 


في زمن مواقع التواصل وانفجار المحتوى الرقمي، أصبحت الشهرة سيفًا ذا حدين، وأضحى من السهل تحويل المنصات من منابر للإبداع إلى ساحات تصفية حسابات وتشويه السمعة. هذا ما يحدث اليوم مع المنتج الشاب وائل بحر، المعروف بلقبه الفني "بحر مصر"، الذي يواجه حملة من (التشهير) تقفز على كل المعايير الأخلاقية والمهنية.


وائل بحر لم يكن مجرد اسم في صناعة الفن، بل استطاع خلال سنوات قليلة أن يضع بصمته في مشاريع شبابية واعدة، ويمنح الفرص لوجوه جديدة في عالم الإنتاج. ورغم التحديات، حافظ على خط فني جاد يحاول من خلاله النهوض بصناعة تعاني من التكرار والاستسهال.


غير أن النجاح، كعادته، لا يمر مرور الكرام في عالم لا يرحم المبدعين. بدأت الأصوات تتعالى، لا للنقد البنّاء، بل لحملات مسمومة تتنقل من منشور لآخر، تنسج روايات من خيال وتتهم من غير دليل، لتضرب شخص وائل بحر في عمق صورته العامة وتهز ثقته بجمهوره ومحيطه.


(التشهير) – حين يُلبس لبوس "الرأي" – يصبح أداة خبيثة لهدم الأشخاص دون محاكمة أو تحقيق. بل الأخطر أنه يصنع رأيًا عامًا مغلوطًا، ويغتال سمعة قد بُنيت بسنين من التعب والعمل.


المنتج وائل بحر اليوم هو نموذج لضحايا هذا السلوك المنتشر، وهو لا يواجه فقط أكاذيب، بل ظاهرة اجتماعية وثقافية تستحق الوقوف عندها. فمن يحاسب أولئك الذين يطلقون سهام الكلمات دون وعي؟ وأين القانون في ظل فضاء إلكتروني مفتوح بلا رقابة حقيقية؟


الاختلاف والنقد حق، أما (التشهير) فهو جريمة أخلاقية، وقد تكون قانونية في بعض السياقات. آن الأوان لنعيد الاعتبار لمن يبدعون، وأن نفرّق بين النقد المهني والتشهير الشخصي، فشتّان بين من يحرص على المصلحة العامة، ومن يختبئ خلف الشاشات ليمارس هوايته في الهدم.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-