أكد المهندس عبد الرحمن ولي الدين، مؤسس شركة "ويلز بيزنس للاستشارات وتطوير الأعمال"، على أن أحد أبرز سمات رجل الأعمال الناجح هو قدرته على تحقيق مكاسب لجميع الأطراف المشاركة في التفاوض، بما يعرف بنموذج "الربح للجميع" أو "Win Win".
وأوضح أن هذه الاستراتيجية تعد أساسية لخلق علاقات تجارية طويلة الأمد، مشيرًا إلى ضرورة تبني أسلوب التعاون في كل مرحلة من مراحل التفاوض.
الاستماع الجيد: مفتاح الشراكة الناجحة
أشار ولي الدين إلى أن أول خطوة في عملية التفاوض الفعالة هي الاستماع الجيد للطرف الآخر.
وأوضح أن الاستماع بعناية لا يساعد فقط في فهم احتياجات الطرف المقابل، بل يعزز أيضًا شعور الشراكة والتعاون بين الأطراف، فالتفاوض ليس مجرد عرض لمطالب كل طرف، بل هو أيضًا بناء لحوار قائم على احترام وتقدير آراء الآخرين.
الوضوح في النوايا: ضمان التعاون المستدام
أضاف ولي الدين أن أحد العوامل الحاسمة التي تساهم في نجاح التفاوض هي وضوح النوايا.
وأوصى باستخدام تعبيرات واضحة تُظهر نية التعاون، مثل "نحن" و"نريد"، التي تعكس رغبة حقيقية في تحقيق منفعة متبادلة لجميع الأطراف.
ووفقًا لـ "ولي الدين" فإن هذا النهج يساهم في بناء الثقة ويجعل الطرف الآخر يشعر بالراحة والاطمئنان، مما يسهل الوصول إلى اتفاقات أكثر استدامة ونجاحًا.
التنازلات: تعزيز المرونة وبناء الثقة
وتحدث ولي الدين عن أهمية التنازلات في التفاوض، معتبرًا إياها من العناصر الأساسية التي تساهم في نجاح أي اتفاق.
وذكر أن استعداد رجل الأعمال لتقديم بعض التنازلات يظهر مرونته واستعداده للتعاون، وهو ما يعزز من فرص بناء علاقات تجارية متينة.
وقال إن التنازلات لا تعني التخلي عن المصالح، بل تعكس قدرة الأطراف على التكيف والابتكار في إيجاد حلول مشتركة ترضي الجميع.
خلاصة: التفاوض المبني على التعاون والمرونة
واختتم ولي الدين حديثه بالتأكيد على أن التفاوض الذي يعتمد على الشراكة والتعاون المشترك هو الطريق الأمثل لتحقيق النجاح المستدام في الأعمال.
وشدد ولي الدين على ضرورة أن يتبنى رجال الأعمال عند التفاوض، نهجًا مرنًا وقائمًا على الاستماع الجيد، والوضوح في النوايا، وتقديم التنازلات البناءة، لضمان تحقيق الفائدة لجميع الأطراف بشكل متوازن وناجح.