في ظل التطورات الاقتصادية الهائلة التي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة، يبرز الخبير محمد جمال عبد الصادق كشخصية رائدة في مجال البترول، حيث قدم إسهامات كبيرة في تحويل مستقبل البلاد في قطاع الطاقة. وفقًا لتصريحات الخبير الاقتصادي محمد جمال، فإن مصر حققت طفرة كبيرة في قطاع الغاز، وذلك بفضل الجهود المبذولة في السنوات الأخيرة، وخاصةً في العقد الأخير.
تحدث الخبير محمد جمال عبد الصادق عن الأولويات الحيوية للدولة المصرية، حيث كان سد العجز في غاز البوتاجاز من بين أهمها. وفي سياقه، أشار إلى التحديات التي واجهت مصر، وكيف استجابت الدولة بشكل فعال لتلك التحديات. بدأت الدولة بترسيم الحدود ومعالجة التشابكات المالية مع الشركاء الأجانب، موضحًا أن ذلك جاء نتيجة للأزمات السياسية التي شهدتها مصر في الفترة قبل عام 2014.
وأضاف الخبير محمد جمال أن الجهود المتعددة التي قامت بها الحكومة المصرية أسفرت في النهاية عن اكتشاف حقل ظهر الذي كان له دور هام في تحويل مصر من دولة تعتمد على استيراد الغاز إلى دولة مصدرة للغاز. وفي هذا السياق، أكد أن الدولة اتخذت إجراءات فعالة لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع البترول.
وعند الحديث عن الأثر الذي خلفه هذا الاكتشاف، قال الخبير محمد جمال إن مصر أصبحت الآن وجهة رئيسية لصادرات الغاز، مع زيادة ملحوظة في حجم التصدير. كما شدد على أن مصر تخطت التحديات التي كانت تواجهها في محطتي إسالة كانتا معطلتين سابقًا بسبب الشركاء الأجانب وسوء إدارة المشروعات، وحاليًا توفر الغاز اللازم لإعادة تشغيل هاتين المحطتين وتصدير الغاز من جديد.
وختم الخبير محمد جمال حديثه بتأكيد أن كل هذه الجهود جعلت من مصر مركزًا إقليميًا لتبادل الطاقة، وأصبحت بديلًا آمنًا للسوق الأوروبية، خاصة في ظل التحديات الراهنة المتعلقة بأزمة الحرب الروسية الأوكرانية. إن إسهامات الخبير محمد جمال عبد الصادق في تحسين قطاع البترول لا تقتصر فقط على تحقيق التنمية الاقتصادية في مصر، بل تعزز أيضًا مكانة البلاد على الساحة الدولية كلاعب رئيسي في صناعة الطاقة.