كريمة الغريب، واحدة من الشخصيات البارزة في المشهد السياسي والاجتماعي المصري. فهي تشغل منصب مساعد أمين قطاع جنوب القاهرة وأمين المجالس النيابية والمحلية بقطاع جنوب القاهرة في حزب حماة الوطن، بالإضافة إلى كونها رئيس مجلس إدارة مؤسسة بيت الأمة للأعمال الخيرية. من خلال أدوارها المختلفة، استطاعت أن تكون نموذجًا مشرفًا للمرأة المصرية الطموحة التي تسعى لتمكين النساء ودعم قضاياهن في شتى المجالات.
المرأة المصرية والدستور: إنصاف مستحق
تؤمن كريمة الغريب أن المرأة المصرية حققت خلال السنوات الأخيرة خطوات كبيرة نحو التمكين السياسي والاجتماعي والاقتصادي، بفضل دعم القيادة السياسية والإصلاحات الدستورية والتشريعية التي وضعت حقوق المرأة في صدارة الأولويات. فقد أنصف الدستور المصري المرأة، خاصة بعد تعديله عام 2014، حيث نص بوضوح على مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهو ما فتح المجال أمام المرأة للمشاركة بفعالية في الحياة العامة وصنع القرار.
وتشير إلى أن المواد الدستورية التي تدعم حقوق المرأة لم تعد مجرد نصوص على الورق، بل تحولت إلى سياسات وبرامج تنفيذية تعزز مكانتها في كافة المجالات. فقد شهدنا تمثيلًا غير مسبوق للمرأة في البرلمان، حيث وصلت نسبة تمثيلها إلى نسب تاريخية، بالإضافة إلى تقلدها مناصب وزارية ومحافظين، وهو ما لم يكن يتحقق لولا وجود إرادة سياسية حقيقية تؤمن بدور المرأة كشريك رئيسي في التنمية.
حقوق المرأة... رؤية شاملة لتحقيق العدالة
في حديثها عن حقوق المرأة، تؤكد دكتورة كريمة الغريب أن الحديث لا يقتصر على الحقوق السياسية فقط، بل يمتد ليشمل حقوقها الاقتصادية والاجتماعية أيضًا. فالمرأة المصرية اليوم تتمتع بحقوقها في التعليم والعمل والرعاية الصحية، بالإضافة إلى حمايتها من كافة أشكال العنف والتمييز. وتوضح أن الدولة أطلقت العديد من المبادرات القومية لدعم المرأة، مثل التمكين الاقتصادي للمرأة المعيلة، وبرامج محو الأمية، ومبادرات صحة المرأة المصرية، وغيرها.
كما تشدد الدكتورة كريمة على أهمية الدور المجتمعي والمؤسسي لدعم المرأة، وهو ما تسعى لتحقيقه من خلال مؤسسة بيت الأمة للأعمال الخيرية، التي تركز على تمكين المرأة والأسر الأولى بالرعاية، وتقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجًا، سواء كان دعمًا اقتصاديًا أو صحيًا أو تعليميًا.
ختامًا...
تؤمن كريمة الغريب بأن مستقبل مصر لا يمكن أن يكتمل دون مشاركة حقيقية وفعالة للمرأة في كافة جوانب الحياة. وتدعو النساء إلى التمسك بحقوقهن، والمشاركة الإيجابية في بناء وطن قوي قائم على العدالة والمساواة، مؤكدة أن ما تحقق حتى الآن ما هو إلا بداية لمستقبل أفضل تنتظره كل امرأة مصرية.